وجاء الغيث مع المساء

بالامس وخلال الفترة الصباحية جلست بالقرب من منزلي فاذا بشيخ كبير طاعن في السن يأتي ليسألني عن منزل يقابلنا اذا هو للبيع ام لا , فقلت له ما حق ان يقال عن هذا المنزل فجلس الى جانبي يحدثني عن الزمن , واول ما افتتحنا به حديثنا هو الحديث عن المطر او الغيث بمعنى اصح كونه موضوع ساعة سواءا للفلاحين او الموالين وكذا بالنسبة لنا نحن الناس العاديين لاننا ولا بد ان نستفيد من عائداته والا لما  سمي غيثا .



حدثني عن الايام الخوالي عندما وعلى حد قوله عن حضور النية في كل شيئ حيث عاد بذاكرته الى سنة 1959 ابان الحقبة الاستعمارية , حيث قال لي ان كل تلك السنوات ورغم الظروف الاقتصادية والمالية كانت صعبة الا ان تلك السنوات كانت مثلما قال " اعوام صابة " .
كما حدثني عن كميات الثلج التي كانت تتهاطل ابان ذاك الزمن والتي كانت تصل حد سقوف المنازل فلا الذي بالخارج يعرف اخبار الذي بالداخل .
فقلت له انا ربما افعالنا في الزمن الحاضر هي السبب في عدم نزول الغيث النافع وأؤكد على النافع , فقال لي ليس هكذا يا ابني , مسألة الافعال هي من غيب الله كما انه لو ان الله  حاسبنا بالفعل على ما يصدر منا لكانت الكارثة ولما ترك على ظهرها من دابة , انما المسألة مسألة غيبية لا يدرك كنهها الا الله تعالى .
على الرغم من بساطته - الشيخ - الا انه كان متمسكا بحبل الله المتين , فلم اجد ما اقول الا اللهم امنحنا نية وبركة ابائنا .
لم تمضي سويعات الا وجاء الغيث مع المساء فاللهم لك الحمد كما نبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مسابقة وطنية للالتحاق بالتكوين للحصول على شهادة الكفاءة المهنية لمهنة الموثق أفريل 2018

مسابقة توظيف بوزارة الصحة 6000 منصب

نصيحة لكل العزاب