نموذج عن كتابة التقارير على خمسات

بامكانك الحصول على تقارير عن اي ضاهرة او ما شابه من خلال خدماتنا الكتابية التي نوفرها لكم عبر موقع خمسات وباسعار مميزة ومتفاوتة على الرابط : كتابة التقارير

وهذا الان نموذج تقرير عن ظاهرة لغوية شائعة بين الناس

في وقت عم فيه استخدام الشبكة العنكبوتية على نطاق واسع وراحت اللغة العربية تبحث لها عن مكان بين الزخم الرقمي المعلوماتي المتوفر حاليا عبر شبكة الانترنت وبالفعل فقد وجدت لها مكانا حتى صارت اللغة العربية بأصولها وفروعها جزءا لا يتجزأ من كل محتويات هذا المارد الرقمي ونلمح حضورها من خلال المواقع والمنتديات العربية والمدونات والمكتبات التي تحفظ امهات العربية على نطاق اوسع سيما فيما تعلق بالشبكات الاجتماعية المتنوعة كالتويتر والفيسبوك وغيرهما إلا انهما الأكثر استخداما من قبل العرب والمسلمين اين تعددت الحسابات الشخصية منها الحسابات الحقيقية بأسماء اصحابها ومنها ما هو وهمي لا علاقة له بالنضج الفكري إلا إن كان صفحة اجتماعية ذات فائدة عامة او ذات بعد اصلاحي من خلال اختيار مجال او نتش معين ومنها من شق طريقه نحو النجاح ومنها ما كان آنيا فتلاشى ثم اندثر .

و لما كان انشاء الفضاءات الاجتماعية عن مبدإ جماعي الهدف منه المساهمة في اثراء الفحوى الرقمي بمختلف المعارف والثقافات فضلا عن خلق تواصل اجتماعي بين مختلف الافراد والثقافات اختصارا للمسافات وتقريبا للأواصر الإنسانية التي تساهم في ازالة العديد من الخرافات النزعية والعنصرية عبر الاستخدام اللغوي المتنوع لمختلف الشعوب العربية منها والغربية الإسلامية وغير الإسلامية سواءا باللغة العربية او اية لغة قومية كانت نجد الحضور العربي قويا جدا على هذه الشبكات الاجتماعية سيما تويتر وفيسبوك نجده حاضرا وبقوة يشق طريقه لنشر الثقافات العربية من عادات وتقاليد وأعراف وأنماط عيش ويحاول تقديم العديد من الحلول لعديد من الأزمات حيث ان هذا الأخير نجده في الكثير من المحطات قد احدث تشريفا للأمتين العربية والإسلامية.

وتزامنا وهذا الحراك الفايسبوتويتري للعرب نجد طغيان العديد من الألفاظ والأوصاف والمفردات والاعتقادات لا يمت أحيانا بصلة للجذور الحقيقية لهذه الأمة وربما كان ناشرون يفعلون ذلك عن عبثية مقصودة او مجرد ترفيه مثل العبارات التالية نذكر منها على سبيل المثال " ما أجمل التفاؤل , ما أحلى الأمل..." حيث ان العديد من عمداء التحليل السيكولوجي يرونها تعبيرا  لما فيهم من عقد نقص يرغبون في تعويضها على حساب اللغة وأقول ليس كلها العبارات وإنما بعضها هذا من جهة اما من ناحية علم البرمجة اللغوية العصبية او تطوير الذات وتنميتها فإنه يرى في عبارات مثل هاته انعكاسا للواقع العربي الظلامي والضغط الذي تعيشه الشعوب العربية  في ظل جبروت وطغيان حكامهم وانسداد قنوات الحرية على ارض الواقع حيث يجدون ضالتهم ضمن العوالم الافتراضية التي تمنحهم حق التكلم والتعبير عن الذات هذا عن التعبير الذاتي الوجداني .

اما من ناحية اخرى عقائدية نجد عبر عديد المنتديات وحسابات تويتر شيوع لفظة " الرب " وهي كثيرة الاستعمالات اذ تحل عبر الأدعية سيما في مجال الاقتباس مثلما هو الحال لدى المسيحيين في نظرتهم وفهمهم للكلمة إلا ان استعمالها عبر مختلف الديانات على الأغلب يقصد به الإله فالمسلمون في سوادهم الأعظم لا يتلاعبون بمثل هكذا مفردات التي تشير الى ذات الله كلفظ الجلالة " الله " او " الرب " سيما وان كلمة الرب في معناها فهي متعددة المفاهيم اي تعني الذات الإلهية كإشارة اولى ومن ثمة تتعدد استخداماتها مثل ان نقول " رب العائلة " اي المسئول والراعي لشؤون العائلة المادية منها والاجتماعية او كأن نقول " رب العمل " اي المسئول الأول في مجال العمل ومنه قوله تعالى " اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّك " (يوسف:42)..

هذا وقد تكثر استخدامات كلمة " الرب " عبر الرسائل الإخوانية كرمز للجهاد او الوفاء او الولاء كما نلمحها حاضرة  في الجانب القصصي او التمثيلي القديم وربما لبلوغ مقاصد تربوية او تعبدية او حتى رمزا للقوة والهيمنة والعبودية ناهيك عن عديد الاستعمالات الفنية والتصويرية الأخرى الهادفة طبعا لتوحيد الخالق عزوجل .

ان الاستخدام الواسع لمفرد " الرب " المتعدد السياقات الديني منها والعقائدي او الأدبي والفني حتى يشعرنا بالمعنى العميق لهذه الكلمة فهي ضاربة في جذور التاريخ وحاضرة بين بني البشر على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وعصورهم ولغاتهم حيث انها كلمة شائعة بين شتى لغات الأرض بألسنة صحيحة فصيحة يدرك معناها المثقف والعامي من الناس  , غير ان الكل يجمع على انه من الواجب مراعاة السياق الصحيح لها وعدم المساس بمثل هكذا مفردات إلا بوضعها في اطارها الصحيح بعيدا عن الغلو والمغالاة او للتسويق مثلما هو جار في بعض الشركات الربحية التي تضع كلمة " الرب " في واجهة اعلاناتها الربحية .