البكالوريا بين يديك
البكالوريا هذا الهاجس الذي بات يؤرق العديد من طلابنا و شبابنا من طلبة المرحلة النهائية و يؤثر اما بالسلب او بالإيجاب عليهم , بل انه صاحب حياة اسلافهم من قبل و ما يزال يصاحب الكل من ابناء الجيل القادم ممن هم اليوم ينتقلون الى المرحلة الثانوية .
ان البكالوريا ما تزال هي المرحلة الفاصلة في حياة الشباب ممن هم يربطون مستقبلهم المادي بالمنصب او بالمستوى , فلم تعد مرحلة البكالوريا تقتصر على كونها شهادة كباقي الشهادات او مستوى من المستويات الدراسية التي تمر بحلوها و مرها كما مر من قبلها من مراحل صعبة كنا فيها لا نفرق بين الواو و العدد تسعة وهذه مرحلة مر بها الجاهل و المتعلم .
ان شهادة البكالوريا امر عادي لمن هو يرى بأنها مجرد مرحلة تعليمية عادية جدا من الممكن النجاح فيها اي النجاح في البكالوريا امر بسيط إن نحن قمنا بتبسيطه داخل عقلنا الباطن و هو امر مهول و صعب إن نحن منحنا البكالوريا صورة مهولة داخل عقولنا الباطنة .
ان نجاحك في البكالوريا يقتصر عليك انت وحدك اخي الطالب لان الامر عادي جدا فابتعد عن تهويل الامور و منحها اكثر من قيمتها الحقيقية و اياك و أن تقرن الرزق و المستقبل بشهادة البكالوريا لان في ذلك نهاية لمشوارك الابداعي اي لابد من ان تدع الامور تجري في اعنتها , لان البكالوريا قبل ان تكون مراجعة و دروس و سهر و علم و شهادة فهي توفيق من الله تعالى و ايمان منك بهاته القاعدة الايمانية التي لابد منها و لتبعد عن ذهنك كل ما يجعلك تفكر بسلبية .
عليك ان ترسم لك في ذهنك صورة النجاح الايجابية و كأنك تجلس في مقعد جامعي بأحد التخصصات التي ترغب بالحصول عليها بعد ان تحصل على البكالوريا .